المعسكر السنوي لخدام الهيكل في الإقليم الرسولي بالإسكندرية، مصر 

الاخ فيستون موحيوى الكومبوني

من الأربعاء 6 أغسطس إلى الأحد 10 أغسطس، نظم الإقليم الرسولي بالإسكندرية في مصر معسكره السنوي لخدام الهيكل تحت شعار “أنت رجائي”. هذا الشعار، المستوحى من المزمور 71:5 “فأنت يا رب رجائي”، تم اختياره مع موضوع اليوبيل لهذا العام، “حجاج رجاء.” 

إن رجاءنا ليس عبثاً، فلنا أسباب لا تحصى نتكلم عليه. يذكرنا المزمور أن الرب نفسه هو رجاؤنا، وهو الذي يعطينا أسباب لنثق فيه. ومن بين هذه العلامات، وجود هؤلاء الشباب و الشابات الذين يخدمون بإخلاص في مذبحه، دليلاً حيا على أن الرب يواصل حفظ كنيسته. 

هؤلاء الشباب المكرسون لخدمة المذبح، حيث تُحتفل بالقداس الإلهي – مصدر وقمة حياة الكنيسة – هم ضمانة لمستقبل مشرق للكنيسة. ولهذا اخترت أن أُعنون هذا التأمل بـ “هم رجاؤنا”. حقًا، خدام الهيكل يجسدون الرجاء لكنيسة حاجه على الأرض، تسير نحو المجيء الثاني للمسيح. إنهم علامة على أنه سيكون دائمًا من هم مستعدون لخدمة شعب الله من خلال خدمة المذبح. 

هذا التجمع يذكرنا بأنه يجب أن نعتني بإيمان الشباب، لأن مستقبل الكنيسة مُوكل إليهم. إن نشأتهم في عالم مليء بالتحديات والتأثيرات المتنوعة تجعل منهم بركة لنا ككنيسة. ومن مسؤولية كل عضو في الكنيسة أن يعتز بهذه النفوس الشابة ويرشدها، لتنمو في الإيمان والشخصية.

قدّم برنامج المعسكر تكوينًا متكاملًا يشمل النمو الروحي والإنساني:

  – التكوين الروحي: نظرًا لقربهم من المذبح، يُدعى خدام الهيكل لينموا في الفضائل اللاهوتية، معمقين علاقتهم بالله الذي يخدمونه. إلى جانب محاضرات عن النمو الروحي ولحظات الصلاة المخصصة، شاركوا في القداس اليومي الذي ترأسه الأب مينا أنور، المسؤول عن خدام الهيكل في الإقليم. كما شرفهم بحضوره سيادة المونسنيور كلاوديو لوراتي، الأسقف الرسولي للإسكندرية بمصر.

– التكوين الإنساني: كشباب يبحثون عن معنى وغاية في الحياة، شارك الحضور في جلسات عن النضج الإنساني وتربية الفضائل الإنسانية. كما ساعدتهم الأنشطة الاجتماعية على تعلم العيش كإخوة وأخوات في المسيح، متجذرين في الاحترام المتبادل والمحبة. و أضافت الألعاب والأنشطة الاجتماعية والثقافية بهجة وشركة إلى التجربة، لأن الفرح نفسه هو علامة على الرجاء.

من خلال هؤلاء الخدام الصغار، تُثرى خدمة المذبح وتزداد حيوية. إنهم مشتل للدعوات المستقبلية – سواء إلى الكهنوت، أو الحياة الرهبانية، أو الحياة الأسرية المسيحية. إنهم يلهموننا لنؤمن أنه عندما يعود المسيح، سيجد كنيسته حية، أمينة، مفعمة بالرجاء.

By mudir