الأحد الثاني في زمن القيامة”أحد الرحمة الإلهية

الأحد الثاني في زمن القيامة”أحد الرحمة الإلهية

الاب/ دياجو كربونيرو الكمبوني

في السنوات * ج *
سفر أعمال الرسل 5/ 12-16
وكانَ يَجري عن أَيدي الرُّسُلِ في الشَّعبِ كثيرٌ مِنَ الآياتَ والأَعاجيب (وكانوا يَجتَمِعونَ كُلُّهم دونَ استِثْناءٍ في رواقِ سُلَيمان.
ولَم يَجْرُؤ أَحَدٌ مِن سائِرِ النَّاسِ أَن يَلتَحِقَ بِهم، مع أَنَّ الشَّعبَ كانَ يُعَظِّمُ شَأنَهم.
بل كانَت جَماعاتُ الرِّجالِ والنِّساءِ تَزْدادُ عَدَدًا فتَنضَمُّ إِلى الرب بِالإِيمان)
حتَّى إِنَّهم كانوا يَخرُجونَ بِالمَرْضى إِلى الشَّوارِع، فَيَضعونَهم على الأَسِرَّةِ والفُرُش، لِكَي يَقَعَ ولَو ظِلُّ بُطرُسَ عِندَ مُرورِه على أَحَدٍ مِنهُم.
وكانَت جَماعَةُ النَّاسِ تُبادِرُ مِنَ المُدُنِ المُجاوِرَةِ لأُورَشَليم، تَحمِلُ المَرْضى والَّذينَ بِهِم مَسٌّ مِنَ الأَرواحِ النَّجِسَة فَيُشفَونَ جَميعًا.

المزمور 118
ر / اِحمَدوا الرب لأنه صالح، لأنَّ إلى الأبدِ رحمَتَه
هَيّا لِيَقُل آلُ إِسرائيل: “إِنَّ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتَهُ”
هَيّا لِيَقُل آلُ هارون: “إِنَّ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتَهُ”
هَيّا لِيَقُل ٱلَّذينَ يَتَّقونَ ٱلمَولى: “إِنَّ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتَهُ “
أَلحَجَرُ ٱلَّذي رَذَلَهُ ٱلبَنّاؤون
أَصبَحَ رَأسًا لِلزاوِيَة
هَذا ٱلَّذي قَد أَتاهُ ٱلمَولى
وَإِنَّهُ عَجَبٌ لِأَبصارِنا يُجلى
هَذا هُوَ ٱليَومُ ٱلَّذي جَعَلَهُ ٱلرَّبُّ مَأثورا
فَهَلّا فَرِحنا فيهِ وَٱبتَهَجنا سُرورا!
يا رَبُّ، كُن لِلخَلاصِ واهِبا
يا رَبُّ، كُن لِلنَّجاحِ مانِحا
تَبارَكَ ٱلآتي بِٱسمِ ٱلرَّبّ!
إِنَّنا نُبارِكُكُم مِن بَيتِ ٱلرَّبّ
وَإنَّ إِلَهَنا يُنيرُ عَلَينا

رؤيا القدّيس يوحنّا 1/ 9-11أ. 12-13. 17-19
أَنا، أَخاكم يوحَنَّا الَّذي يُشارِكُكم في الشِّدَّةِ والمَلَكوتِ والثَّباتِ في يَسوع، كُنتُ في جَزيرَةِ بَطمُس لأَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وشَهادَةِ يَسوع، فاختَطَفَني الرُّوحُ يَومَ الرَّبّ، فسَمِعتُ خَلْفي صَوتًا جَهيرًا كَصَوتِ البوقِ
يَقول: “ما تَراه فأكتُبْه في كِتابٍ وأبعَثْ بِه إِلى الكَنائِسِ السَّبعِ الَّتي في أَفَسسُ وإِزْمير وبَرغامُس وتِياطيرة وسَرْديس وفيلَدِلْفِيَة واللاَّذِقِيَّة”.
فالتَفَتُّ لأَنظُرَ إِلى الصَّوتِ الَّذي يُخاطِبُني، فرَأَيتُ في التِفاتي سَبعَ مَناوِرَ مِن ذَهَب
. وبَينَ المَناوِرِ ما يُشبِهُ ابنَ إِنْسان، وقد لَبِسَ ثَوبًا يَنزِلُ إِلى قَدَمَيه وشَدَّ صَدرَه بِزُنَّارٍ مِن ذَهَب.
فلَمَّا رَأَيتُه ارتَمَيتُ عِندَ قَدَمَيه كالمَيْت، فوَضَعَ يَدَه اليُمْنى علَيَّ وقال: لا تَخَفْ، أَنا الأَوَّلُ والآخِر، أَنا الحَيّ. كُنتُ مَيتًا وهاءَنَذا حَيٌّ أَبَدَ الدُّهور. عِنْدي مَفاتيحُ المَوتِ ومَثْوى الأَموات.
فاكتُبْ ما رَأَيتَ، ما هو الآن وما سَيَحدُثُ بَعدَ ذلك

إنجيل القدّيس يوحنّا 20/ 19-31
وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفًا مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ وقامَ بَينَهم وقالَ لَهم: “السَّلامُ علَيكم!”
قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ.
فقالَ لَهم ثانِيَةً: “السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضًا”.
قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: “خُذوا الرُّوحَ القُدُس.
مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم”.
وإِنَّ توما أَحَدَ الاثَنْي عَشَر، ويُقالُ له التَّوأَم، لم يَكُنْ مَعَهم حِينَ جاءَ يسوع.
فقالَ لَه سائِرُ التَّلاميذ: “رأَينا الرَّبّ”. فقالَ لَهم: “إِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لا أُومِن”.
وبَعدَ ثَمانِيةِ أَيَّامٍ كانَ التَّلاميذُ في البَيتِ مَرَّةً أُخْرى، وكانَ توما معَهم. فجاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فقامَ بَينَهم وقال: “السَّلامُ علَيكم!”
ثُمَّ قالَ لِتوما: “هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل مُؤمِنًا”.
فَأَجابَه توما: “رَبِّي وإِلهي!”
فقالَ له يسوع: “آمَنْتَ لِأَنَّكَ رَأَيتَني، طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا”.
وأتى يسوعُ أَمامَ التَّلاميذ بِآياتٍ أُخرى كثيرة لم تُكتَبْ في هذا الكِتاب، وإِنَّما كُتِبَت هذه لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه.

By mudir