الاب/ دياجو كربوناري الكمبوني
سفر الجامعة 1/ 2. 2/ 21-22
باطِلُ ٱلأَباطيل، يَقولُ ٱلجامِعَة. باطِلُ ٱلأَباطيل، وَكُلُّ شَيءٍ باطِل.
لأنّهُ ربَّ إِنْسانٍ كانَ تَعَبُه بِحِكمَةٍ وعِلمٍ وَنُجْح، ثُمَّ تَرَكَهُ نَصيباً لإِنْسانٍ لم يَتعَبْ فيه: هذا أَيضا باطِلٌ وشرٌ عَظيم.
فَأَيُّ فائِدَةٍ لِلإِنسانِ مِنْ جَميع تَعَبِه، ومِن كَآبَةِ قَلبِه، الَّتي عاناها تَحتَ الشَّمْس؟
إِنَّما أيَّامُه كُلُّها أَحزان، وأَعمالُهُ كُروب، حَتَّى في اللَّيلِ لا يَستَريحُ قَلبُه؛ هذا أَيضاً باطِل.
المزمور 90
ر / أَشبِعنا في ٱلصَّباحِ مِن حُبِّكَ فَنَبتَهِج
إِنَّكَ تَرُدُّ ٱلإِنسانَ إِلى ٱلتُّراب
وَتَقولُ: “عودوا، أَيا بَني آدَم”
نَظيرَ يَومٍ واحِدٍ لَدَيكَ أَلفُ عام
مِثلُ أَمسِ ٱلمُنقَضي وَهَجعَةٍ في ٱللَّيل
تَجرِفُهُم، فَما هُم إِلّا أَحلام
وَيُصبِحونَ باكِرًا عُشبًا يَزول
يُزهِرُ في ٱلصَباحِ وَيَغدو نامِيا
وَيَيبَسُ في ٱلأَصيلِ وَيُمسي ذاوِيا
عَلِّمنا أَن نُحصِيَ أَيّامَنا
فَتَبلُغَ ٱلحِكمَةُ قُلوبَنا
عُد، يا رَبُّ، فَإِلى مَتى؟
وَٱشفِقَ عَلى عِبادِكَ
أَشبِعنا في ٱلصَّباحِ مِن وَدادِكَ
فَنَفرَحَ وَنَبتَهِجَ طَوالَ أَيّامِنا
وَليَنزِل إِنعامُ إِلَهِنا عَلَينا
رَبِّنا، يَسِّر لَنا عَمَلَ أَيدينا
أَيِّد ما عَمَلَت أَيدينا
رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 3/ 1-5. 9-11
أَيُّها ٱلإِخوَة، أَمّا وَقَد قُمتُم مَعَ ٱلمَسيح، فَٱسعَوا إِلى ٱلأُمورِ ٱلَّتي في ٱلعُلى، حَيثُ ٱلمَسيحُ قَد جَلَسَ عَن يَمينِ ٱلله.
إِرغَبوا في ٱلأُمورِ ٱلَّتي في ٱلعُلى، لا في ٱلأُمورِ ٱلَّتي في ٱلأَرض.
لِأَنَّكُم قَد مُتُّم وَحَياتُكُم مُحتَجِبَةٌ مَعَ ٱلمَسيحِ في ٱلله.
فَإِذا ظَهَرَ ٱلمَسيحُ ٱلَّذي هُوَ حَياتُكُم، تَظَهَرونَ أَنتُم أَيضًا عِندَئِذٍ مَعَهُ في ٱلمَجد.
أَميتوا إِذًا أَعضاءَكُمُ ٱلَّتي في ٱلأَرضِ بِما فيها مِن زِنًى وَدَعارَةٍ وَهَوىً وَشَهوَةٍ فاسِدَةٍ وَطَمَعٍ وَهُوَ عِبادَةُ ٱلأَوثان.
لا يَكذِب بَعضُكُم بَعضًا، فَقَد خَلَعتُمُ ٱلإِنسانَ ٱلقَديمَ وَخَلَعتُم مَعَهُ أَعمالَهُ.
وَلَبِستُمُ ٱلإِنسانَ ٱلجَديد، ذاكَ ٱلَّذي يَسيرُ إِلى ٱلمَعرِفَةِ ٱلحَقيقِيَّة، في تَجَدُّدِهِ عَلى صورَةِ خالِقِهِ.
فَلَم يَبقَ هُناكَ يونانِيٌّ أَو يَهودِيّ، لا خِتانٌ أَو قَلَف، وَلا أَعجَمِيٌّ أَو إِسكوتِيّ، وَلا عَبدٌ أَو حُرّ، بَلِ ٱلمَسيحُ ٱلَّذي هُوَ كُلُّ شَيءٍ وَفي كُلِّ شَيء.
إنجيل القدّيس لوقا 12/ 13-21
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ لِيَسوعَ رَجُلٌ مِنَ ٱلجَمع: “يا مُعَلِّم، مُر أَخي بِأَن يُقاسِمَني ٱلميراث”.
فَقالَ لَهُ: “يا رَجُل، مَن أَقامَني عَلَيكُم قاضِيًا أَو قَسّامًا؟”
ثُمَّ قالَ لَهُم: “تَبَصَّروا وَٱحذَروا كُلَّ طَمَع، لِأَنَّ حَياةَ ٱلمَرءِ، وَإِنِ ٱغتَنى، لا تَأتيهِ مِن أَموالِهِ”.
ثُمَّ ضَرَبَ لَهُم مَثَلًا، وَقال: “رَجُلٌ غَنِيٌّ أَخصَبَت أَرضُهُ.
فَقالَ في نَفسِهِ: ماذا أَعمَل؟ فَلَيسَ عِندي مَوضِعٌ أَخزُنُ فيهِ غِلالي.
ثُمَّ قال: أَعمَلُ هَذا: أَهدِمُ أَهرائي وَأَبني أَكبَرَ مِنها، فَأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمحي وَأَرزاقي.
وَأَقولُ لِنَفسي: يا نَفسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَةٌ تَكفيكِ مَؤونَةَ سِنينَ كَثيرَة، فَٱستَريحي وَكُلي وَٱشرَبي وَتَنَعَّمي.
فَقالَ لَهُ ٱلله: يا غَبِيّ، في هَذِهِ ٱللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفسُكَ مِنكَ، فَلِمَن يَكونُ ما أَعدَدتَهُ؟
فَهَكَذا يَكونُ مَصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفسِهِ وَلا يَغتَني عِندَ ٱلله”.