لقد وجدت يسوع المصلوب المحب محبه بلا شروط يلمسني ويشدني إليه

نعم لقد وجدته عندما سمعت عن كمبوني فالحقيقه ان كمبوني في بدء الامر كان اسم غير متدوال لي وغير معروف بالمره لدرجة اني افتكرته بونبوني اسم حلوي وضحكت علي ذلك الاسم وقولت لذهب لاجرب واعرف من كمبوني؟!

وبالفعل لقد وجدت في القديس دانيال كمبوني يسوع المصلوب كما قال عنه الكتاب “ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع نفسه لاجل احبه” وجدت كمبوني الذي لا يفكر في نفسه بل لاجل خلاص الاخرين كما فعل المعلم من قبل

وجدت كمبوني الذي يحدثني بان رجائي لا يخيب حقآ في المعلم في المحب في يسوع الاساس

لذا تاملت كثيرآ معني الرجاء الذي لا يخيب صاحبه واجد نفسي كلما تعوقني الصعاب اجد اية معلمي تتردد بداخلي                  رجاؤك لا يخيب يا بنيتي تشددي لقد تعجبت من صمودي بدون اكتئاب

فبداته ابحث عن يسوع المصلوب بشبعآ من خلال سمع عن الارساليات وحضور اجتماعات شباب كمبوني وعندما سمعت قصته تاملت كثيرآ في كمبوني الذي ترك ايطاليا ترك العز والجمال الطبيعه كما نقول وذهب لافريقيا البلاد المهمشه وليس يوجد به سواء الالم والجوع والحروب والفقر فكيف يصل الانسان لهذا الايمان؟! كيف يتشبع بكلمة الله وسط المجاعه ؟! حقآ هناك يسوع المصلوب من خلال كمبوني المرئي لنا لقد تعجبته كثيرآ بهذا الشخص ولا سيما باني اردته البحث عن يسوع بشكل اعمق لاجد ابي الكاهن يشاركنا رسالة كمبوني بشكل مبسط تتلخص في (كيف اري الانسان في انسانيته ؟ّ) ليعبر لنا عن معني التجسد الحقيقي المبذول بدافع الانسانيه والحب لقد تضامن يسوع معآ بالتجسد وكذلك تضامن كمبوني مع افريقيا بالانسانية والتواجد والعيشه معاهم

ليترك لنا سؤال اعمق بكثير من هي افريقيا بالنسبه لنا؟ وليس المقصود الموقع الجغرافي وتكثرت الاسئله لدينا هل لدينا المقدره علي المسايره معآ؟ برغم من اختلافنا ! ؟ لاجد في تلك الاسئله  كمبوني يقوله وليس ابي الكاهن وليس السير فقط كمبوني

 لقد لمست بان اتباع يسوع يتخلص في الرضا-الانبساط-الامتنان-الرجاء-الثقه-التشبع بيسوع

وبدا يتردد بداخلي من لديها الغني والقوه ليغمر تلك الارساليه الحج وزاد تردد عن افريقيا من تكون؟! اهي نفسي التي لا تستطيع الغفران لمن اذاها ام هي افريقيا في خلاص اخواتي والمسايره معاهم بشكل انساني يشبعه الحب الالهي!!

فكانت اجابتي ليس لي مقدره ليس لي الامكانيات او اللغات ليس املك شئ  حتي صلاتي بسيطه وسريعه وعاديه                       فكيف اذهب واتبع يسوع انا غير مؤهله للحج

لاجد يسوع يرسل لنا زهره جميله مرسله تدعي هبه لقد تاثرته كثيرآ بقصتها بحياتها كم من الآلآم تحملت كم من  عدم تقبل من من قلة الحب من الاحتياج !!! كم من الوحده  شعرته لقد رفضت من الارساليه من الجواز من الحب من كل شئ كم كان شعورها هل بكيت تعذبت وندمت ولعنت حياتها وبعدت عن يسوع الرجاء0000الخ

ولكن كانت الصدمه انها ابتسمت نعم مثلما رايت ابتسمت لصليبها وتقبلت بكل حب المها وتحدثت وصليت كثيرآ كم كان ايمانها عظيم لقد لمسني اسلوبها وصدق مشاعرها وفي نهاية ختمت لنا بجملة تتردد بداخلي كل يوم كشابه من شباب كمبوني متمرده لا تقبل مشئيه مخالفه لرغبتها واهي “اترك الله يعمل الذي يريده وليس التي تريده انت” فقط تقبل صليبك تقبل المسايره مع افريقيا داخلك وحولك

فكم كان من الصعب تقبل بدون مسائله كيف يفعلونه؟! لقد تردد بداخلي للمره الثانيه باني لا املك حقآ شئيآ لقدمه لافريقيا انا سواء شخص يمارس عمله بشكل روتين وليس لدي امكانيات ليس لي مقدره ليس لدي لغات ليس املك شئ لقدمه فكيف؟!

فوجدته يسوع يجاوبني في دار المسنين من خلال سيدة غير مسيحيه تقدم فقط حب لجارتها المسيحيه مقابل مساعدتها لها في الماض ولاولادها اي مقابل عمل رحمه فعلته المسيحيه لها في وقت احتياجها فقط مساعدة وحب لا اعرف سواء ان هناك سيدة تركت بيتها جاءت تخدم وتعمل في دار المسنين لقد ذهبته وحضنت تلك السيدة واخبرتها حقآ انك تعرفني الحب!! وصليت لاجلها ان يكون لها خلاص لرحمتها ومحبتها الصادقه لجارتها وقبل ترك الدار وجدت مقؤله لفتت نظري مكتوبه”لا احد فقير لدرجة انه لا يملك ان يعطي شئيآ ولا احد غني لدرجة انه لا يحتاج ان يقبل شئيآ” يسوع اخبرني في تلك اللحظه بان هناك اشياء اكثر استطيع ان اقدمها واملكها وهي الحب والغفران والتقبل لكل انسان في انسانيته في افريقيا اليوميه في حياتنا في عملنا في شوراعنا في مواصلتنا في كنيستنا في صحابنا في كل انسان نتعامل معه

نعم الارسالية ليس الذهاب والسفر بعيدآ ولكن اتباع يسوع في اي مكان في اي بيئة فقط تحدث عن يسوع وعن كلمته وعن صلبه وحبه الغير مشروط فقط تحدث واحضن غيرك لتجد وتلامس يسوع المصلوب يسوع الانسان                                                                           فقط كن معه وسايره وهو لن يتركك لانه رجاؤك الذي لا يخيب.

                                                                                              صافي ابراهيم

By mudir