وُلد في عام 1936 في فلادوليد (إسبانيا). درس التجارة في مدرسة مهنية فلادوليد. بعد دراسته، احتاج إلى عملية جراحية وقضى عدة أيام في المستشفى. وهناك قرأ الإصدارَين الأولَين من مجلة ”موندو نيغرو“ التي كانت قد صدرت للتو. كانت تلك هي الخطوة الأولى في دعوته الإرسالية. دعمته عائلته، وبدأ دراسته، أولاً في كوريلا ثم في مونكادا، المكان نفسه الذي توفي فيه. في عام 1964، أخذ نذوره الأولى وأُرسل إلى إيطاليا لدراسة اللاهوت. في عام 1969، رُسم كاهناً، وبعد أن أمضى عامين في دمشق بسوريا لدراسة اللغة العربية، وصل إلى الوجهة الإرسالية التي كان يتوق إليها، هي السودان.
كانت أول مهمة له في أم درمان للعمل الرعوي في الحوار بين الأديان. ثم، بين عامي 1975 و1982، كان في مدينة الأُبَيض. عاد إلى إسبانيا للعمل في التنشيط الإرسالي حتى عام 1988، عندما تمكن من العودة إلى السودان.

كانت مهمته التالية في عاصمة البلاد، الخرطوم، حيث تم تعيينه مسؤولاً إعلاميًا للمؤتمر الأساقفة، وهو المنصب الذي شغله لمدة 11 عامًا. كانت مهمته التالية في أبرشية واو في جنوب السودان كراعٍ لأبرشية جديدة، وهو وضع صعب للغاية بسبب الحرب. وأخيرًا، في عام 2005، تم التوصل إلى اتفاق سلام أدى إلى استفتاء عام 2011 واستقلال جنوب السودان. بعد 17 عامًا في واو، أُرسل إلى رعية لومين، ولكن بعد ثلاثة أشهر من وصوله، دخل الجيش إلى الإرسالية وقتل 11 شخصًا، من بينهم أحد المبشرين. فرّ الناس إلى أوغندا المجاورة، وغادر المبشرون مع رعيتهم، وأصبحوا لاجئين مع اللاجئين. كان إسحاق قد بلغ من العمر 81 عامًا، لكنه لم يتردد للحظة وقضى بعض الوقت في أوغندا مع اللاجئين من جنوب السودان من عام 2017 إلى عام 2020. زار الناس للاحتفال معهم بالقداس الإلهي وتعليم دروس التعليم المسيحي تحت شجرة. في يوليو 2020، عاد إلى إسبانيا، لكن المرض منعه من العودة.
وكما أوضح الأب إسحق نفسه للجمعيات الإرسالية البابوية خلال فترة وجوده في أوغندا: ”إن وجودنا في المخيمات هو علامة لهم على أن الكنيسة لم تتخلَّ عنهم، وهذا ما يجعلهم يشعرون بالأمان“. في ذلك الوقت، طلب الصلاة وشجع الشباب على التضحية بحياتهم: ”إن الأمر لا يتعلق بالتخلي عن بضعة أشهر، فالعلاقة مع المسيح تخلق طريقة جديدة للعيش، والقوة تأتي من الله“.